خالد-الرفاعي-1439
November 11, 2020, 1:20 pm

فعندما ولاه أبو جعفر المنصور على اليمن، تذاكر جماعة فيما بينهم أخبار معن وحلمه وسعة صدره وكرمه وبالغو في ذلك وكان من بينهم أعرابي أخذ على نفسه أن يغضبه فأنكروا عليه ذلك ووعدوه 100 بعير إن أغضب معن وفعل ذلك. فعمد الأعرابي إلى بعير فسلخه وارتدى جلده وجعل ظاهره باطن وباطنه ظاهر، ودخل على معن ولم يسلم فلم يعره معن انتباهه فأنشأ الرجل يقول: أتذكر إذ لحافك جلد شاة وإذ نعلاك من جلد البعير قال معن: أذكره ولا أنساه والحمد لله فقال الأعرابي: فسبحان الذي أعطاك ملكا وعلمك الجلوس على السرير فقال معن: سبحانه وتعالى فلست مسلما ماعشت حيا على معن بتسليم الأمير فقال: ان سلمت رددنا عليكَ السلام، وإن تركت فلا ضَيْرَ عليك سأرحل عن بلاد أنت فيها ولو جار الزمان على الفقير فقال معن: إن جاورتنا فمرحبا بالإقامة وإن جاوزتنا فمصحوبا بالسلامة فجد لي يابن ناقصة (أم الأمير اسمها زائدة) بمال فإني قد عزمت على المسير فقال معن: أعطوه ألف دينار تخفف عنه مشاق الأسفار فأخدها وقال: قليل ما أتيت به وإني لأطمع منك في المال الكثير فثن قد آتاك الملك عفوا بلا رأي ولا عقل منير فقال معن: أعطوه ألفا ثانية ليكون عنا راضيا فتقدم الأعرابي إليه وقال: سألت الله أن يبقيك دهرا فما لك في البرية من نظيرِ فمنك الجود والإفضال حقا وفيض يديك كالبحر الغزير فقال معن: أعطيناه لهجونا ألفين أعطوه لمديحنا أربعة فقال الأعرابي: بأبي أيها الأمير ونفسي فأنت نسيج وحدك في الحلم ونادرة دهرك في الجود فقد كنت في صفاتك بين مصدق ومكذب فلما بلوتك صغر الخُبر الخَبر وأذهب ضعف الشك قوة اليقين، وما بعثني على مافعلت إلا 100 بعير جعلت لي على إغضابك فقال له الأمير: لا تثريب عليك فوصى له ب 200 بعير 100 للرهان و100 له فانصرف الأعرابي داعيا له ذاكرا بهباته معجبا بأناته [ بحاجة لمصدر] وفـاته [ عدل] قُتِل غيلةً سنـة 768 م.

معن ابن زائدة الشيباني

معن ابن زائدة والاعرابي

معن بن زائدة

ابن بطوطة بالانجليزي

معن ابن زائدة

  1. معن بن زائدة الشيباني بدر اللامي
  2. انطلاق دورة الألعاب الأولمبية 2016 بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية
  3. معن بن زائدة
  4. كشف غموض مقتل ربة منزل بشبين القناطر فى القليوبية - اليوم السابع
  5. الشيخ عبدالمطلب مكي ابن عاشورة mp3
  6. تحميل كتاب بين الثنايا معن السلطان pdf
  7. بحث حول وكالات الأنباء - موضوع
  8. قراءة كتاب ابن الحاج الكبير
  9. افلام زومبي 2016

كَرَمُ وحِلمُ مَعْن بن زائِدَة عُرف عن معن بن زائدة - القائد العربي الشهير - أنّه من أوسع الناس حلماً وصفحاً وعفواً عن زلّات النّاس. فعندما ولّاه أبو جعفر المنصور على اليمن، تذاكر جماعة فيما بينهم أخبار معن وحلمه وسعة صدره وكرمه وبالغوا في ذلك، وكان من بينهم أعرابي أخذ على نفسه أن يغضبه، فأنكروا عليه ذلك ووعدوه بمئة بعير إن أغضب معن وفعل ذلك. فعمد الأعرابي إلى بعير فسلخه وارتدى جلده، وجعل ظاهره باطن و باطنه ظاهر، ودخل على معن ولم يسلم، فلم يعره معن انتباهه، فأنشأ الرجل يقول: أتذكر إذ لحافك جلد شاة *** وإذ نعلاك من جلد البعيرَ قال معن أذكره ولا أنساه و الحمد لله. فقال الأعرابي: فسبحان الذي أعطاك ملكاً *** وعلمك الجلوس على السريرِ فقال معن إن الله يعزّ من يشاء ويذل من يشاء. فلست مُسَلِّماً ما عشت دهراً *** على معنٍ بتسليم الأميرِ فقال معن السّلام سنة يا أخا العرب. سأرحل عن بلادٍ أنت فيها *** ولو جار الزمان على الفقيرِ فقال معن إن جاورتنا فمرحباًبالإقامة، وإن جاوزتنا فمصحوباً بالسلامة. فجد لي يابن ناقصةٍ بمالٍ *** فإني قد عزمت على المسيرِ فقال معن أعطوه ألف دينار تُخفّف عنه مشاق الأسفار.